دولة قطر تتبرع بمليون دولار لست منظمات في فلوريدا للمساعدة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا

أعلن سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، عن تبرع دولة قطر بمبلغ مليون دولار يتم تخصيصه لست منظمات غير ربحية في مقاطعة ميامي ديد وهي المنظمات التي تقدم وتوفر الإغاثة والمساعدة لسكان فلوريدا خلال تفشي الفيروس التاجي المستجد.
وقال سعادة السفير خلال الإعلان عن هذا التبرع، إن شعب قطر ملتزم بالعمل مع المسؤولين المحليين وقادة المجتمع لضمان حصول المواطنين الأكثر تضرراً من أزمة فيروس كورونا على الدعم الذي يحتاجونه. وأضاف سعادة السفير أن لدى دولة قطر تاريخ من الشراكة مع ولاية فلوريدا وهذه الشراكة تساهم في تعزيز صحة وقوة شعب ميامي.
وقد اختارت دولة قطر هذه المنظمات الفاعلة لتقديم التبرع، لأن هذه المنظمات توفر موارد وخدمات لا تقدر بثمن للسكان في مقاطعة ميامي ديد والمناطق المجاورة، حيث تقدم كل منظمة المساعدة لمختلف السكان المحتاجين الذين تأثروا بشكل كبير خلال هذه الأزمة، بما في ذلك سكان فلوريدا الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي والأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة والقوى العاملة في قطاع الضيافة وكبار السن ذوي الدخل المنخفض.
وقال عمدة مدينة ميامي فرانسيس سواريز إن المساعدة التي يقدمها شعب قطر لعدد من المنظمات المحلية أمر حيوي ومهم للغاية للسكان في المدنية وأضاف أنها أوقات عصيبة يمر بها مجتمعنا وأي دعم سيخفف من وطأة الأزمة عن كاهل العديد من الأسر التي تواجه مصاعب في هذه الأيام.
وأثنى رئيس مفوضية عمدة المدينة ميامي، باسم سكان وقطاعات مدينة ميامي على الدعم الذي تقدمه دولة قطر وأبدى تقديره لهذه المساعدة التي ستؤدي إلى تطوير مهارات الناس في الحصول على عمل ذي مغزى. وقال إن هذا الدعم الذي قدمته دولة قطر سيعزز عمل موظفي وعمال قطاع الضيافة وهم الذين بذلوا جهودا عبر الخطوط الأمامية لدعم مجتمعنا وتمكين القطاع الاقتصادي في المدينة من مواجهة الأزمة.
وقال ديفيد ريتشاردسون، مفوض مدينة ميامي بيتش، إن الدعم الذي يقدمه شعب دولة قطر خلال هذه الأوقات الصعبة هو أمر بالغ الأهمية، وهو نبأ سار ومرحب به للغاية لمجتمعنا. ولفت إلى أن التبرع الذي قدمته دولة قطر سيخصص للمنظمات التي تلعب الدور الطليعي في مجال التغذية ومساعدة الأسر التي هي في أمس الحاجة إليها.
وأشار دان جيلبر، عمدة مدينة ميامي بيتش، إلى أن الدعم المقدم لمنظمات ميامي ديد المحلية سيساهم بشكل كبير في مساعدة العائلات خلال هذه الأوقات الصعبة. وقال عمدة ميامي بيتش السابق فيليب ليفين إنه ممتن للغاية لشعب قطر لدعم مقاطعة ميامي ديد ومجموعة من المنظمات غير الربحية في المنطقة التي تقود جهود الإغاثة لمجتمعنا بشكل جماعي.
وقد أجمع المدراء التنفيذيون للمنظمات المعنية، على الإشادة بالتبرع الذي قدمته دولة قطر، وفي هذا السياق قال ستيفن شيلي، الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة Farm Shareإن المساعدات التي قدمها شعب دولة قطر هي موضع ترحيب كبير في الوقت الذي تحتاج فيه منظمته إلى الموارد المالية لمواصلة توفير الغذاء للأسر والأطفال وكبار السن والأفراد المحتاجين.
وقدم أنتوني كينيدي شرايفر، مؤسس منظمة Best Buddies International نيابة عن المواطنين في منطقة جنوب فلوريدا الشكر لشعب قطر على دعمه الثابت خلال هذه الأوقات الصعبة للغاية ولا سيما لجهة مساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم. وأوضح أن هذه المساعدة المقدمة ستساهم في دعم جهود المؤسسة لتأمين الوظائف لذوي الاحتياجات الخاصة العاطلين عن العمل حاليًا بسبب جائحة كورونا، وستضمن أيضًا استمرار ازدهار مهمة ودور المؤسسة المتمثل في إدماج ذوي الاحتياجات في المجتمع.
وأشارت ماريا ألونسو، الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة United Way of Miami-Dade إلى أننا بحاجة إلى الدعم السخي من شعب قطر الآن أكثر من أي وقت مضى، حيث إن هذا التبرع ومن خلال صندوق الاستجابة للوباء في ميامي، سيوفر المساعدة الطارئة والإغاثة التي تشتد حاجة الأسر إليها في مجتمعنا.
وقال كانديز لامب، مدير مؤسسة التدريب على تطور موظفي قطاع الضيافة، نحن ممتنون للغاية لشعب قطر على الدعم خلال هذه الأوقات الصعبة حقا. وأضاف لقد تضرر قطاع الضيافة في جنوب فلوريدا بشكل خاص بسبب الأزمة، حيث إن من شأن هذا التبرع الذي سيدعم صندوق المؤسسة، أن يضمن قدرة الأسر على مواجهة الأزمة بشكل أفضل. وأضاف أنه بالنيابة عن آلاف العائلات الذين سيستفيدون من هذا الدعم، فإننا نعبر عن عميق امتناننا لهذه المساعدة.
نشير إلى أن دولة قطر قد أرست علاقات اقتصادية وثيقة وكبيرة مع منطقة ميامي والمقاطعات المحيطة بها في الولاية، وهو ما يساهم في ازدهار فلوريدا بشكل عام. وقد جرى في عام 2018، عقد أول منتدى للأعمال بين قطر وميامي كان في سياق المحطة الأولى من زيارة إلى فلوريدا جاءت من ضمن جولة قام بها إلى الولايات المتحدة وفد كبير ضم ممثلين عن الحكومة القطرية ورجال الأعمال القطريين. وقد وجهت قطر الدعوة في ديسمبر من العام 2019، إلى ستة عشر طالباً من جامعة فلوريدا لحضور منتدى الدوحة في قطر، وهو المنتدى الذي يتناول مجموعة واسعة من المواضيع ذات التركيز العالمي ويشجع الحوار وتبادل الأفكار والحلول التعاونية.